
عرض أدائي | سردية حامد ترويها منيرة
[اختار المدخل الخلفي من البناية لاخرج منه، هناك الشارع امامى ممتداً يوصلني في إختصار للمكان المتفق عليه. اسير وحدي احفظ يداي الباردتان داخل ثنايا معطفي المفضل. لم أتردد ان ارتديه اليوم على الرغم من احتفاظي به دوما للمقابلات الهامة، تذكرت ألا ابخل على نفسي بمتعة ارتداءه، فهو يمدنى بشعور حسن دوماً، حتى ولو قليلاً يفعل هو الآن على اى حال. ينتهى الشارع لأنعطف يساراً، الطريق سريع على الجانبين وفوقه الجسر. اسير قليلاً ثم أقف، اراها هناك من مكاني فتتقاطع الرؤية بين سكونها وبين السيارات المتعجلة. فيلا من طابقين جميلة الهيئة تتزين بسور ثلثيه حائط من الطوب والباقي اسياخ حديدية مدببة. يوجد مدخل لهذا السور، بوابته حديدية، لكنه مغلق بسلسلة وقفل كبير. من مكاني آراها وارى مدخلها وطوابقها، المغلقة أيضا. ارى انها فقدت الابواب، فلا باب لمدخل الفيلا ولا ابواب لنوافذها ذات الأقواس، لكننى اتبين انها مغلقة. اعبر في تروى، السيارات مسرعة في الاتجاهين، اقترب منها لتتضح الرؤية. يوجد ما يغلق منافذ تلك الفيلا، انها مغلقة بحوائط من الطوب بدلاً من الابواب. لقد انقبضت نفسي! اعبر واسير قليلاً، الطريق ممهد فأنعطف يميناً. ها قد وصلت.]
تختتم إيمان إبراهيم معرضها في التاون هاوس جاليري بعرض أدائي لنص “السردية الأخيرة: سردية حامد ترويها منيرة” وهو حَكي خيالي لرحلة حميمية.
إيمان إبراهيم، فنانة بصريّة/مصوّرة مصريّة وباحثة أكاديميّة. إهتماماتها تتركز في البحث حول التصوير/الرسم الملّون وما يٌكتّب عنه (باللغة العربية وخاصة في مصر). ايضًا تهتم بتتبع تمثيلات النوع الإجتماعي/الجندر في الفن المصري المعاصر.
تاون هاوس – جاليري, الدور الأول
٢٨ نوفمبر, ٢٠١٨
السابعة مساءاً
استمارة تسجيل الحضور
https://goo.gl/forms/Jf7daz6wZtsfvQa42